معهد ابن عثيمين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معهد ابن عثيمين

موقع لتعليم العلوم الشرعية للنساء ومنتدى اسلامى
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الدرس الاول من تفسير جزء عم
موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالإثنين مارس 24, 2014 8:43 pm من طرف بروين طنطاوي

» وصفه تسبب العمـى لمده 45 دقيقه .
موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالإثنين يونيو 24, 2013 9:46 pm من طرف hager

» خلاص .الشمس طلعت من المغرب .. باب التوبة اتقفل يا جماعة !!
موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 12, 2013 6:03 pm من طرف hager

» بشرى .. بدأت الدراسة اليوم
موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالإثنين يونيو 10, 2013 12:31 am من طرف إلى الجنات

» احذروا اللعن - اضرار اللعن - عواقب اللعن
موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالسبت يونيو 08, 2013 12:17 am من طرف hager

» كيفيه التغلب على الجوع والعطش ف الصيام .. مهم
موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالسبت يونيو 08, 2013 12:13 am من طرف hager

» المتخاصمان
موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالسبت يونيو 08, 2013 12:07 am من طرف hager

» أكثر من 70 خطأ في الصلاة
موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالخميس يونيو 06, 2013 5:03 am من طرف hager

» نصائح منزليه لكل ست بيت مصريـه ..
موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 05, 2013 11:46 pm من طرف om_oka

سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» الدرس الاول من تفسير جزء عم
موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالإثنين مارس 24, 2014 8:43 pm من طرف بروين طنطاوي

» وصفه تسبب العمـى لمده 45 دقيقه .
موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالإثنين يونيو 24, 2013 9:46 pm من طرف hager

» خلاص .الشمس طلعت من المغرب .. باب التوبة اتقفل يا جماعة !!
موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 12, 2013 6:03 pm من طرف hager

» بشرى .. بدأت الدراسة اليوم
موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالإثنين يونيو 10, 2013 12:31 am من طرف إلى الجنات

» احذروا اللعن - اضرار اللعن - عواقب اللعن
موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالسبت يونيو 08, 2013 12:17 am من طرف hager

» كيفيه التغلب على الجوع والعطش ف الصيام .. مهم
موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالسبت يونيو 08, 2013 12:13 am من طرف hager

» المتخاصمان
موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالسبت يونيو 08, 2013 12:07 am من طرف hager

» أكثر من 70 خطأ في الصلاة
موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالخميس يونيو 06, 2013 5:03 am من طرف hager

» نصائح منزليه لكل ست بيت مصريـه ..
موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 05, 2013 11:46 pm من طرف om_oka

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
منتدى
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

 

 موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أيمن سيد




ذكر عدد الرسائل : 3
تاريخ التسجيل : 23/05/2012

موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! Empty
مُساهمةموضوع: موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !!   موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالأربعاء مايو 30, 2012 11:23 am

موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !!



الحمد لله تفرد بالبقاء ، والعظمة والكبرياء ، وسع خلقه رحمة وحلما ، وأحاطهم معرفة وعلما ، وأشهد ألا إله إلا الله ، كاشف الكرب ، ومزيل الهم ، ومثبت الذين آمنوا في الحياة الدنيا وفي الآخرة بالقول الثابت ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، أنذر وبشر ، ونصح وجاهد ، حتى ترك أمته على البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا .

أما بعد : يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا .
أيها الأحبة في الله : كم يسعى الإنسان ويجهد في هذه الحياة الدنيا ، قد ملأ قلبه بالطموحات ، وغره طول الأمل ، وغفل عن كثرة العلل ، فانطلق كالسهم يركض خلف مبتغاه ، يعرق ليجمع ، ويجمع لينفق أو ليبخل ، قد أطغاه حب الجاه ، وأرهقه التطلع للمنصب ، وأشغله هم الأولاد ، وقصم ظهره اللهث وراء الأموال ، فيفلح حينًا ، ويعثر حينًا آخر ، وينهض مرة أخرى لا يبالي بتعب ، ولا يفكر في جهد ، فقط أن يصل ما وصل غيره بل يزيد على ذلك ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، ومن أصدق من الله قيلا :
( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) .
يالله كم للدنيا من فتن مغرية تأخذ بلب المرء وقلبه ، وتهد من جسده وقوته ، يظن أنه سيبلغ غايته ، وينال مبتغاه ، وفي لحظة من اللحظات لم يحسب لها حسابًا ، قد انغمس في عمله ، يدقق حساباته الدنيوية غافلاً عن حساب الآخرة الشديد ، وفي لحظة من اللحظات وهو في غمرة السعادة بين أهله وذويه ، أو بين أصحابه وأحبابه ، وفي لحظة من اللحظات يعيش نشوة الأموال ، وكثرة الأولاد ، واستقرار الصحة والجسد ، في تلك اللحظة التي يبصر بها من حوله ، ويسمع من يحدثه ، ويحدث من يسمعه ، ويحرك فيها جسده ، لا مرضًا يشكو ، ولا علة يعالج ، ولا طبيبًا يزور ، قوة في جسمه تركب فوق قوة ، ونشاطًا في عقله تختصم فيه الأفكار بالأفكار ، لحظة رهيبة ، ومفاجأة غريبة ، فيها توقف كل شيء ، ماذا جرى لجسم الصحيح ، ماذا حصل للعقل المدبر ، ماذا وقع لصاحب الأموال والمنصب والجاه ، ما هذه الصفرة التي سرت في جسده ، أين سافرت نضرة هذا الجسم المترف ، عجبًا أرى : عينين كانتا جميلتان بالبصر ، مالهما قد زاغتا لا لفت أو نظر ، قم يا رجل ، انهض ، فوراءك حياة مليئة بالعمل ، أتترك أعمالك ، أموالك ، جاهك و منصبك ، تحرك !! لقد ارتخى اللسان السليط ، وخفت الصوت الصارخ ، فلا حس أو خبر .
حينها تنادى الأحباب ، وتعالت الأصوات ، أحضروا الطبيب ، حركوا الأموال ، اتصلوا بأصدقاء الجاه والمراتب العالية ، أخبروهم بالمفاجأة ، علهم يجدوا الخلاص ، والنجاة من المصيبة .


أين المفر من القضاء مشرقًا ومغربا
انظر ترى لك مذهبًا أو ملجأً أو مهربا
سلّم لأمر الله وارض به وكن مترقبا
فلقد نعاك الشيب يوم رأيت رأسك أشيبا
يمسي ويصبح طالب الدنيا مُعنًى متعبا



لقد انتهى كل شيء ، وجاء الوعد الحق ، لتنسل به الروح من الجسد ، وتقلع منه حثيثا
، ومن أصدق الله حديثا : يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ .
يالها من مفاجأة يباغت فيها الإنسان ، فيأخذ على غرة ، تعددت أسبابها ، وتلونت أشكالها ، واختلفت أعمارها ، وتنقلت أوقاتها ، لا تميز بين الطفل والشاب والشيخ ، كل له أجله المكتوب ، وعمره المحسوب ، عند رب رحيم حليم .
غير أنها الغفلة التي تقتل القلوب عن هذه الساعة المملوءة بالفاجعة ، المقرونة بالبكاء والصراخ ، الممزوجة بالدموع ، المتلونة بالحسرة واللوعة ، على من .. علي أنا وأنت وكل مولود كبير أو صغير .


يا غافلاً عن ساعة مقرونة بنوادب وصوارخ وثواكل
قدِّم لنفسك قبل موتك صالحًا فالموت أسرع من نزول الهاطل
حتّام سمعُك لا يعي لمذكر وصميم قلبك لا يلين لعاذل
تبغي من الدنيا الكثيرَ وإنما يكفيك من دنياك زاد الراحل
آي الكتاب تهزُّ سمعك دائمًا وتصم عنها معرضًا كالغافل
كم للإله عليك من نعم ترى ومواهب وفوائد وفواضل
كم قد أنالك من موانح طوله فاسأله عفوًا فهو غوث السائل



عباد الله : اعلموا رعاكم الله أن من علامات الساعة الصغرى كثرة موت الفجأة ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة ) ، رواه الطبراني وحسنه الألباني .
وإن المتابع لأخبار الزمان اليوم ليجد عجبًا عجابًا من كثرة ما يقع من موت الفجأة ، وهو ما يسمى اليوم بالسكتة القلبية ، ومع هذه الكثرة إلا أن جملة منا في عفلة ، وكأن ما أتى غيرنا لا يأتينا ولا يقرب من دارنا .

عجبًا لنا : كيف نجرأ على الله فنرتكب معاصيه ، وأرواحنا بيده ، وكيف نستغفل رقابته ، والموت بأمره يأتي فجأة ، أما سأل أحدنا نفسه : لماذا لا يستطيع أحد أن يعلم متى سيموت ، إنها حكمة بالغة ، ليبقى المؤمن طوال حياته مترقبًا وداع الدنيا ، مستعدًا للقاء ربه .
روي أن ملك الموت دخل على داود عليه السلام فقال : (( من أنت ؟ فقال ملك الموت : أنا من لا يهاب الملوك ، ولا تمنع منه القصور ، ولا يقبل الرشوة ، قال : فإذًا أنت ملك الموت ، قال : نعم ، قال : أتيتني ولم أستعد بعد ! قال : يا داود أين فلان قريبك ؟ أين فلان جارك ؟ قال : مات ، قال : أما كان لك في هؤلاء عبرة لتستعد ؟!

يا حسرتنا ـ يا عباد الله ـ على غفلة قد طمت ، ومهلة قد ذهبت ، أضعناها في المغريات ، وقتلناها بالشهوات ، وأهدرناها في التفاهات ، نسير كأن أحدنا سيعمر ألف سنة ، ونغفل كأن بيننا وبين الموت ميعاد مؤجل ، كم قريب دفنا ، وكم حبيب ودعنا ، نفضة غبار القبور من أيدينا أنستنا هول ما رأوا ، وعظم ما شاهدوا ، وعدنا من دور اللحود وعادت معنا الدنيا ، لنغرق في ملذاتها ، أين العيون الباكية من خشية الله ، أين القلوب الوجلة من لقاء الله ، ألا نعود أنفسنا على توديع هذه الدنيا كل يوم ، فنحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبها الله ، ألا نعزم على مضاعفة الأعمال الصالحة من صلاة واستغفار وذكر وبر وصلة ، ألا نفكر بجدية مقرونة بعمل أن نقلع من معاصينا ، ونتوب من تقصيرنا في حق الله تعالى،ألا نجعل ساعة الموت هذه واعظًا لنا في هذه الدنيا الفانية من الغفلة عن الله تعالى ؟
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ .
اللهم ارحم ضعفنا ، وآنس وحشتنا ، وذكرنا بك ما حيينا ، واللهم التوبة النصوح قبل الممات يا رب العالمين ، استغفروا الله وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.

الخطبة الثانية :
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره ، وسار على سنته إلى يوم الدين .
أما بعد : فيا عباد الله، إنه من الخطير حقًا أن نتأفف من ذكر الموت وأسبابه ، نراعي في ذلك مشاعرنا، أن لهثًا خلف الفرحة بهذه الدنيا ، كيف وقد قال النبي ‘ : (أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ يَعْنِي الْمَوْتَ رواه الترمذي وقال : ( حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ ) .
وما ذاك إلا لأن ذكر الموت يعين بعد الله تعالى على فعل الطاعات والاستزادة من المعروف والخير ، ويزهد في الدنيا وزهرتها ، ويكشف لك غرورها وزوال متعاها ، ويهون عليك فوات نعيمها ، لتفكر في نعيم الآخرة المقيم ، فتجتهد في العبادة ، وتعمل لتلك السعاة .
قال حوشب بن عقيل : سمعت يزيد الرقاشي يقول لما حضره الموت : { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } ، ألا إن الأعمال محضورة ، والأجور مكملة ، ولكل ساع ما يسعى ، وغاية الدنيا وأهلها إلى الموت ، ثم بكى وقال : يا من القبر مسكنه ، وبين يدي الله موقفه ، والنار غدًا مورده ، ماذا قدمت لنفسك ؟ماذا أعددت لمصرعك ، ماذا أعددت لوقوفك بين يدي ربك ؟
وأجمل ما يكون العبد في حياته متذكرًا الموت ، مستعدًا له ، غير أنه إذا اقترب منه كان حسن الظن بربه ، فإن الله يقول في الحديث القدسي : ( أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ ) رواه أحمد .
حدث حاتم بن سليمان قال : دخلنا على عبد العزيز بن سليمان وهو يجود بنفسه فقلت : كيف تجدك ؟ قال : أجدني أموت ، فقال له بعض إخوانه : على أية حال رحمك الله ؟ فبكى ثم قال : ما نعول إلا على حسن الظن بالله ، قال : فما خرجنا من عنده حتى مات .
ليذكر بعضنا بعضًا بفناء أعمارنا ، وفناء هذه الدنيا ، ولنستعذب الحديث عما أعده الله لعباده من الجنان والفوز بالرضوان ، على قلوبنا أن تلين لباريها ، وتخشع لخالقها العزيز الحكيم .

اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، واحم حوزة الدين ، وانصر عبادك الموحدين ، اللهم احفظ هذه الأرض من شر الأشرار ، وكيد الفجار ، اللهم من أرادها وبلاد المسلمين بسوء فأشغله في نفسه واجعل كيده تدميرًا له ، اللهم رد كيده في نحره ، واجعله عبرة لمن يعتبر ، اللهم إنك أنت القوي فأمدنا بقوتك ، وإنك أنت الحليم فأسبغ علينا حلمك ، وإنك أنت الرحيم فأنزل علينا سكينتك ، وإنك أنت الرزاق فامنن علينا بكريم رزقك ، وإنك أنت العفو فاسترنا بعظيم عفوك ، اللهم انصر إخواننا المسلمين في كل مكان ، وأمدهم بمدد من عندك وجند من جندك ،واحفظ ديارهم وأموالهم وأهليهم ، ورد عنهم بقوتك وجبروتك ، اللهم وفق أولياء أمورنا للعمل بما يرضيك ، واجعلهم هداة مهتدين ، سلمًا لأوليائك ، حربًا على أعدائك ، ووحد على الحق كلمتهم ، ووفقهم لإصلاح رعاياهم ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولأحبابنا ولجميع المسلمين ،وصلوا وسلموا على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .



موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !!
23 /2/1427هـ
د. فيصل بن سعود الحليبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أيمن سيد




ذكر عدد الرسائل : 3
تاريخ التسجيل : 23/05/2012

موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! Empty
مُساهمةموضوع: رد: موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !!   موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !! I_icon_minitimeالأربعاء مايو 30, 2012 11:45 am

( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ
، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ )


لقد كثر في هذا الزمن موت الفجأة وبالرغم من ذلك فنحن
غافلون ولاهون بمشاغل الدنيا

يقول الله تعالى:
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ
والذي يتأمل أحوال الناس في هذا الزمن يرى تطابق الآية تماماً
مع واقع كثير منهم وذلك من خلال ما يرى من كثرة إعراضهم عن منهج الله
وغفلتهم عن الآخرة وعن ما خلقوا من أجله، وكأنهم لم يخلقوا
للعبادة، وإنما خلقوا للدنيا وشهواتها،

((بادروا بالأعمال الصالحة، هل تنتظرون إلا
فقراً منسياً أو غنىً مطغياً، أو موتاً مجهزاً، أو مرضاً مفسداً،
أو هرماً مفنداً، أو الدجال شر غائب ينتظر،
أو الساعة فالساعة أدهى وأمر))

((إلي أي مدى يمكن أن تكون الصدقات وفعل الخير

منجية من الموت بشكل عام بإذن الله؟))
((وهل هناك أعمال أخرى تدخل في ذلك؟))

((ما الذي يجب فعله كي يكون الإنسان
مستعدًا للموت، سواء الفجأة أم الطبيعي؟))
((ومتى يصل الإنسان إلى درجة
الاطمئنان وعدم الخوف من الموت؟ ))
وهل موت الفجأة هو عقوبة للإنسان
إذا علمنا أن أغلب المجاهدين
من الصحابة رضوان الله عليهم
ماتوا على فرشهم؟

ورد في بعض الآثار أن في آخر الزمان يكثر موت الفجأة،
وله صور كثيرة، فمنها ما يسمى بالسكتة القلبية، بأن تتوقف حركة القلب،

ويحصل بعدها الموت في تلك اللحظة،
ولا يتمكن الأهالي من العلاج ولا من استدعاء الأطباء، لحصول تلك السكتة بغتة
بدون مقدمات آلام أو أمراض،

ومن صورها الغشية والإغماء الذي يحصل بعده خروج الروح، يحصل الموت فجأة،
ولا يكون هناك مقدمات ولا علامات قبل هذه الغيبوبة، فتحصل الوفاة في تلك اللحظات.

ومن الصور ما تكاثر من الحوادث المرورية للسيارات،
ومن صور موت الفجأة ما يحصل بالقتال مع اللصوص وقطاع الطرق، الذين يعرضون للناس
، ومعهم أسلحة فتاكة، ويطلبون منهم أخذ ما معهم من الأموال أو فعل الفاحشة بالنساء والصبيان،
وإذا حصلت مقاومة كان هناك قتل وإطلاق للنار، وسفك للدماء وذلك من أسباب موت الفجأة.

.روي عن الإمام أحمد قال:
(( أكره موت الفوات ))،
وسبب الكراهية لما فيه من خوف حرمان الوصية، وفوات الاستعداد
للمعاد بالتوبة وغيرها
من الأعمال الصالحة، وذلك لأن الإنسان في صحته يأمل حياة طويلة،
ويتهاون بكتابة الوصية وما له وما عليه مع أن ذلك مندوب مؤكد
، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا وصيته مكتوبة عنده )
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2738
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

ولكن كثيرًا من الناس يتهاون بما له وما عليه،
فيأتيه الموت فجأة قبل أن يتمكن من
كتابة وصيته فتضيع الحقوق التي له والتي عليه، ومع ذلك
فقد روي عن عائشة وابن مسعود
(( موت الفجأة راحة للمؤمن وأسف على الفاجر ))،
الراوي: عائشة المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 5/209
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
ولعل ذلك أن المرض والألم الطويل تستثقله النفس،
ويعتريها الضجر والألم وعدم التحمل، حتى يتمنى الموت للتخلص من ذلك الألم.
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد قائلا فليقل
اللهم أحييني ما كانت الحياة خيرًا لي وتوفني ما كانت الوفاة خيرًا لي

كما أن على المؤمن أن يحتسب تلك الآلام والأمراض خيرًا وأجرًا،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم
ما يصيب المسلم ، من نصب ولا وصب ، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5641
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

ولكن ذلك مشروط بالصبر وعدم الجزع وعدم التشكي إلى الناس
، حتى كره بعض السلف أنين المريض لأنه نوع من التشكي،
فعليه أن يتحمل ويصبر، والصبر هو حبس النفس عن الجزع، وحبس اللسان عن التشكي،
وحبس الجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب، بل عليه أن يشتكي إلى الله،
ولا يشتكي إلى الناس إلا على وجه الإخبار،

فإذا حمد الله تعالى ثم أخبر بالألم لم يكن شكوى، إلا إذا أخبر بها تبرمًا وتسخطًا.

وينبغي لأولاد من مات فجأة أن يستدرك لأبيه من أعمال البر ما يمكنه مما يقبل النيابة
، كوفاء الديون وإبراء الذمة من الحقوق، وكثرة الصدقات والتبرعات،
وإخراج الزكوات، وأداء الحج والعمرة فريضة أو تطوعًا،

ومن أسباب موت الفجأة الغفلة والانشغال بالشهوات والملاهي،
وعدم الاستعداد للموت وما بعده.
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمجلس وهم يضحكون قال أكثروا من ذكر هادم اللذات أحسبه قال فإنه ما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه ولا في سعة إلا ضيقها عليه
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/311
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
بمعنى أن الإنسان يكون دائمًا مستعدًا للموت بحيث يعمل
الأعمال الصالحة حتى لا يتمنى زيادة حياة،

وقد قال الله تعالى:
(وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ
فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ
وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا )

ويكثر موت الفجأة في آخر الزمان،
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن
من أمارات الساعة أن يكثر موت الفجأة

وهذا أمر مشاهد في هذا الزمان، حيث كثر في الناس موت الفجأة،
فترى الرجل صحيحًا معافًا ثم يموت فجأة، ،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5986
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

فجعل صلة الرحم من أسباب طول العمر وهو معنى أن ينسأ له في أثره
، فتكون صلة الرحم من أسباب طول الحياة أو من أسباب بركة العمر
ولو كان قصيرًا بحيث يستغله في العلم النافع والعمل الصالح،

وصلة الرحم هي الإحسان إلى الأقارب وإيصال الخير إليهم،
بنصحهم وإكرامهم وإزالة الضرر عنهم، وزيارتهم والتلطف معهم.

وإذا كانت بركة الرزق وبركة العمر تنشأ من صلة الرحم،

فكذلك بقية الأعمال الخيرية، كالصلوات والصدقات والتبرعات،
والحج والعمرة والجهاد في سبيل الله، وعمل الخيرات المتعدية،
كالنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعلم العلم وتعليمه،
والدعوة إلى الله، والذكر والدعاء وتلاوة القرآن، وكف النفس عن المحرمات
وحفظ اللسان وحفظ الجوارح، والابتعاد عن المعاصي صغيرها وكبيرها،



فإن ذلك يكون سببًا للبقاء وطول الحياة بإذن الله،
وسببًا بأن يمتع الله المسلم
بجوارحه وسمعه وبصره وقوته،

كما روي أن أبا الطيب الطبري عُمر فوق مائة عام، ثم إنه وثب مرة وثبة
شديدة فتعجب من حوله من هذا النشاط وهو في هذه السن، فقال:
(( هذه جوارح حفظناها في الصغر فحفظها الله علينا في الكبر )).

فمن أكثر من الأعمال الصالحة، كنوافل الصلوات والصدقات والصيام،
والقراءة والذكر والدعاء، ونوافل البر والصلة، والصدق والصبر،
وحسن الخلق والحياء
والكرم، والأمانة والنصحية، وما أشبه ذلك،
فإنها تدخل في الأسباب المنجية بإذن الله
من الآفات والشرور، وسببًا أزليًا بإذن الله لدفع الآفات
والمصائب والأمراض والحوادث،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس


احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. ..
إلى قوله:
واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرًا
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: موافقة الخبر الخبر - الصفحة أو الرقم: 1/328
خلاصة حكم المحدث: إسناده إلى قيس صحيح

.
وأما الذي يجب فعله ليستعد الإنسان للموت،


فإن عليه أولا أداء الواجبات، والإكثار من المستحبات،
وترك المحرمات والمكروهات وبعض المباحات،
وبذلك فسر قول الله تعالى


: وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ



وثانيًا:

ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم لما سئل بعد قوله:
إذا دخل المؤمن القبر انفسح وانشرح
فقيل وما علامة ذلك


: العمل لدار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل نزوله
.
وقد كان كثير من السلف رحمهم الله دائمًا على أهبة الرحيل،
بحيث لو قيل لأحدهم إنك ستموت في هذا الشهر لم يكن هناك ما يزيد به في العمل،
حيث أنه مستغرق أوقاته في الأعمال الصالحة، وفاطمًا نفسه عن الآثام والمحرمات،

وثالثًا

إكثار ذكر الموت، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
أكثروا ذكر هادم اللذات يعني الموت فإنه ما كان في كثير إلا قلله ولا قليل إلا جزأه
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/312
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن‏‏
مع أن الجميع من البشر يستيقنون بأنهم سوف يأتيهم الموت،


ويرحلون عن هذه الحياة، ولكن إقبالهم على الدنيا وإكبابهم على
الشهوات والملذات منعهم من الاستعداد للموت،
كما قال تعالى:


ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ .

قال الله تعالى:
وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى


ثم إن موت الفجأة قد يكون عقوبة، حيث أنه يحال بينه وبين الوصية،
وكتابة ما له وما عليه، ولأجل ذلك كان موت أغلب الصحابة
رضى الله عنهم موتًا عاديًا،
سبقه مرض وماتوا على فرشهم،
وقد يكون موت الفجأة راحة للمسلم من شدة الألم وطول المرض
، فقد ورد في الحديث أن ملك الموت إذا جاء عند رأس المؤمن يقول
: اخرجي أيتها الروح الطيبة كانت في الجسد الطيب كنت تعمرينه

فتسل روحه من جسده كما تسل الشعرة من العجين وفي رواية
فتسيل روحه كما تسيل القطرة من فم السقاء






كتبه الشيخ
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمة الله تعالى
وجعلها في موازين حسناته





اللهم نسألك حسن الخاتمه
اللهم أختم بالصالحات أعمالنا
اللهم اجعل أخر أعمالنا عمل صالح يقربنا اليك
وخير ايامنا يوم نلقاك
يارب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معهد ابن عثيمين :: المعهد :: القسم العام-
انتقل الى: